ما هي صفات الجليس الصالح؟
يُعدّ الجليس الصالح من أفضل النعم التي أنعم الله على عباده بعد نعمة الإسلام، فهو بمثابة الصّديق والأخ الصالح الذي يُمثل أفضل الأخوة، وذلك من خلال جميل صنع ما يقم به لأصدقائه وإخوانه هنا وهناك، فتراه تارةً يعظ أخيه، وتارةً يشد على إزره، ويتمتع الصديق الصالح بالعديد من الصفات التي تُميزه عن أيّ جليس آخر، وهنا سنتعرّف سويًا على صفات الجليس الصالح.
حثّنا الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم على مُجالسة الجليس الصالح، وحُسن اختيار الصديق، كما قال خليفة المُسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إن الجليس الصالح من أفضل النعم بعد الإسلام)، وذلك نظرًا للدور الذي يؤديه هذا الجليس ويؤثر به على المجتمع ككل، وهو على العكس تمامًا من جليس السوء الذي في صحبته المشقّة والهلاك، ولهذا فإنًّ اختيار الصّديق لها أهمية جمّة، كون الصاحب يجرّ بصاحبه إلى الصفات التي يتميّز بها.
ما هي صفات الجليس الصالح؟
يمتاز الجليس الصّالح بالعديد من الصفات التي تُميزه عن جليس السوء، وهي على الشاكلة التاليّة:
- يُسارع الجليس الصالح إلى الخير ويبتعد كلّ البعد عن المعاصي والمنكرات.
- يحرص الجليس الصّالح على نيل رضوان الله عز وجل يلتزم بأوامره ويتجنّب نواهيه.
- يُذكر صاحبه دائمًا بالله عز وجل ولسان حاله دائم الحمد والشكر والاستغفار لله تعالى.
- الالتزام بفعل الخيرات والطاعات والخيرات.
- يُشارك إخوانه في أفراحهم وأتراحهم.
- يُحافظ على غياب صديقه ولا ينمّ عليه مُطلقًا.
- يستر العورات ولا يتتبعها.
- يُحسن إلى الآخرين ولا يمتنّ عليهم بشيءٍ.
- يُعين الناس في الأعمال الخيّرة.
وبعد أن قدّمنا لكم صفات الجليس الصالح لا بُدّ من عرض المعايير المتميزة لاختيار الجلساء الصالحون، وهي على النحوّ التالي:
- الصدق.
- النصح والإرشاد للخير.
- المساعدة في الرخاء والشدة.
- المعاونة على فعل الخيرات.
- إمساك النفس أثناء الغضب.
- الأمانة
- الوفاء.
وتجدر الإشارة هنا إنّ المجتمعات الحاليّة تشهد انتشار الكثير من المُنكرات والفتن، ولهذا فإنَّ اختيار الصحبة الصالحة من الأمور المهمة في عصرنا الحالي، كونه يدفع بكم إلى البعد عن المنكرات والذنوب، ويُذكرّكم بالله وبأهمية فعل الخيرات.