عزّز من تواصلك مع طفل التوّحد باتباع هذه النصائح
يشير الأخصائيين النفسيين إلى طيف التوحد باعتباره أحد الاضطرابات النمائية التي تصيب المخ وتترافق بانعدام التركيز أو الاستيعاب عند الطفل، وهو اضطراب يولد به الطفل ومن الممكن أن يتطوّر لحالة سيئة في حال عدم اكتشافه مبكراً واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع ذلك، أما عن أهم الخطوات والإجراءات لاتي تساعدك على تسهيل التواصل والتعامل مع الطفل المصاب بطيف التوحد فيمكن التطرق لذكرها كما يلي:
- العمل على تعزيز ثقة الطفل بنفسه والاعتماد على ذاته، حيث أنه وبشكل طبيعي فإن طفل التوحد يعاني من انعدام الثقة بالنفس، ويُلاحظ اعتماده على الآخرين بشكل كبير، ولتحقيق ذلك فإنه من المهم العمل على تشجيعه للقيام بالأمور المختلفة بنفسه، ومكافأته عند إنجازه لأمر ما، وتجنب زجره أو الصراخ في وجهه عند ارتكابه لأي خطأ.
- تشجيع الطفل على الاقتراب من أقرانه الأطفال والتعامل معهم، حيث يلاحظ عادةً بأن أطفال التوحد يميلون للتواجد حول الكبار وليس الصغار، ويعود ذلك لاعتمادهم على الكبار وشعورهم بعدم التقبل نوعاً ما من قبل الصغار، وهو الأمر الذي يمكن تخليصهم منه من خلال تقريبهم من الأطفال قدر الإمكان.
- لا يرغب أطفال التوحد بالنظر بعيون من يكلمهم أو التحدث معه، ومن المهم تعزيز مهارات التواصل لديهم من خلال مساعدتهم على تجاوز هذا الأمر، وذلك من خلال دفعهم للنظر إلى من يحدثهم حتى يتم إعطائهم ما يرغبون، أو تشجيع من يستطيع الكلام منهم على التحدث ليتم تلبية طلبه.
- الاعتماد على طريقة التعلم من خلال اللعب بشكل كبير لتعليم طفل التوحد الأمور المختلفة، فكما أن الأطفال الطبيعيين يستجيبون بشكل كبير لهذه الوسيلة التعليمية فإن أطفال التوحد يمكنهم ذلك أيضاً، ومن الممكن كذلك الاستفادة من اللعب في مساعدة طفل التوحد على تفريغ انفعالاته وعلاج الاضطرابات الانفعالية التي قد يُصاب بها.
- العمل قدر الإمكان على تهيئة طفل التوحد للتعامل مع أي ظروف قد تطرأ عليه، وذلك من خلال تدريبه على التعامل مع واقع عبر شرح الظرف له ثم تفسير ما يجب عمله، ويتبع ذلك القيام بالإجراء المناسب من خلال البدء بالتغييرات البسيطة ثم التغييرات الأكبر، إضافة لذلك فإنه من المهم أن يتم تدريب طفل التوحد على استراتيجيات الدفاع عن الذات مقابل ما يعترضه من عدوان، والهرب عند وجود مصدر خطر.